صادق: صبيان الراقصات المجهولون لن يهزوا صورة أبو تريكة..والزمالك قدم لفتة تاريخية
قال الإعلامي علاء صادق أن الأول من فبراير الجاري شهد سقوط أكثر من 150 قتيلا على أيدي قتلة من جمهور المصري بالاضافة إلى أكثر من ألف مصاب بعضهم أصيب بعاهة مستديمة، وبعد دقائق سيسدل الستار على مرور اليوم العشرين على الحادث دون أن يتعرض أي شخص أو جهة أو مؤسسة لأي عقاب حتى الآن، إسفاف بلا حدود، وتساءل صادق: هل رجعنا إلى عصر الجاهلية؟ هل عدنا لزمن قابيل وهابيل والقتل والتضليل؟.
وأبدى صادق استيائه الشديد خلال تقديمه لبرنامج 'حاد وجاد' على قناة النهار من تصريحات عضو مجلس أمناء بورسعيد قائلا: موظف حكومي بورسعيدي 'معتوه' 'على حد وصفه' يهدد علنا وفي الإعلام بطرد 200 ألف قاهري يعملون في بورسعيد من عزبته التي ورثها عن جده الخديوي سعيد ليرميهم في الشارع، مضيفا أن تصريحات الموظف البورسعيدي 'المعتوه' مر عليها يومان ولم يصدر الجنزوري رئيس الوزراء ولا من وزير القوى العاملة ولا من أي مئول حكومي أو مسئول في محافظة بورسعيد رد على هذا هزيان وجنان هذا الموظف المعتوه، ولم يقرر أحدا فصله أو إحالته على المعاش ومعاقبته.
ووصف صادق الحديث عن حصار بورسعيد ب'الخايب الكاذب' مشيرا إلى أنها المرة الأولى في تاريخ مصر التي نسمع فيها عن حصار احدى مدن مصر بدون أن يكون هناك أي غزو لمصر عسكريا، مضيفا أن الدخول والخروج من بورسعيد طبيعي جدا في المدينة التي عاشت تكره اللون الأحمر للنادي الأهلي، وأصبحت اليوم مصبوغة وملطخة باللون الأحمر لون دماء جماهير الأهلي، ساخرا من المسيرة التي نظمتها بعض الشخصيات السياسية والفنية إلى بورسعيد وأصفا إياها ب'التمثيلية' من أجل فك الحصار عن بورسعيد بعدما أصبحت أول مدينة مصرية يسقط فيها أكثر من 150 شهيد في ربع ساعة 'يا لهم من قتلة'، وبعدها يقولون 'بورسعيد بريئة دي مؤامرة دنيئة'.
وتساءل صادق: هل كانت الجريمة في الزقازيق أو طنطا أو أسيوط وادعت وسائل الإعلام كذبا أنها وقعت في بورسعيد؟ هل كانت المباراة لفريق من صربيا أو من غمره وأضللت البرامج الجميع لتقل أنها في ملعب المصري البورسعيدي؟ ولفريق المصري ضد الأهلي ولجماهيره المسلحة بأقذر العبارات؟، مشيرا إلى أن بورسعيد المدينة ستبقى مدانة إلى يوم الدين حتى يتحقق القصاص العادل الكامل وتتطهر أرضها من دنث المذبحة، وينال النادي المصري عقوبته المشددة المناسبة ويهبط درجة أو درجتين وينال جمهور المدينة كلها عقوبته الرياضية المشددة.
وفي سياق أخر أكد صادق أن مذبحة بورسعيد أيقظت ضمائر كثيرة كانت نائمة لكنها لم ولن تحيي ضمائر ماتت واندفنت، مشيرا إلى أن النظام البائد الفاسد أنام ملايين الضمائر لملايين من المصريين على كل المستويات خاصة في الإعلام، حيث أن مصر تعد الأكثر وفرة في الإعلاميين ميتي الضمير، مضيفا أن الإعلامي ميت الضمير يهاجم الصالح ويشيد بالطالح، مشيرا إلى أنه وسط أحزان مذبحة بورسعيد يخرج 'المزمومون والمجهولون' من مات عندهم الضمير ليسيئوا إلى رمز الأخلاق الكريمة والسلوك الحسن محمد أبو تريكة.
وأضاف قائلا أنه بكل تأكيد صورة وعظمة وتاريخ أبو تريكة لا يشوهه 'معتوه'، من حظي بكل أنواع التكريم محليا وعربيا وقاريا وعالميا لا يهمه 'شذوذ فكري لمزمومين مجهولين'، من أحبه الله ووهبه حب الناس ومنحه أعلى درجات التواضع والشهرة معا لا يعبأ بفحيح أو عواء، أبو تريكة لن تسير وحدك أكثر من 80 مليون مصري معك.
وأشار صادق إلى أن أبو تريكة كان يقظ الضمير خلال مذابح غزة 2008 وارتفع صوته بالدفاع عن أهلها ورفع قميصه في غانا لينبه العالم إلى المأساة بينما كان النظام اللصوصي السابق يدعم العدوان على غزة، والأشخاص ميتو الضمير يصفقون لمبارك 'ويلعقون حذاء ولديه'، تريكة كان يقظ الضمير في فضيحة الإعلام الرياضي المصري مع الجزائر ورفض الانسياق لمهاجمة شعب شجاع ونال تكريما لا ينسى في الجزائر بينما كان الإعلاميون من أصحاب الضمائر الميتة 'يركعون تحت قدمي علاء وجمال مبارك وينبحون ضد شهداء الجزائر وشعبها'.
وأضاف صادق مدافعا عن أبو تريكة مشيرا إلى أنه رفض الانخراط في الرقص والغناء في حفل أقيم لمنتخب مصر وغادر المكان حفاظا على صورته، أبو تريكة هو من لقن عدد من الشهداء الشهادة في اذانهم في غرفة ملابس الفريق وثوابه عند ربه عظيم، ومن يسبونه ويلعنونه اعتادوا 'تلقين الراقصات والممثلات الساقطات' من خلف الكواليس من خلال الهواتف لتدر عليهم اموالا مصدرها غير 'معروف'، مشيرا إلى أن ما يفعله أبو تريكة تجاه أهالي الشهداء ماهو إلا دور بسيط لبني أدم بسيط تجاه من رفعوه على أعناقهم وصنعوا شهرته، وأنهى صادق حديثة في تلك الجزئية قائلا: يا أيها المزمومين المجهولين إلعنوه كما تشائون يا صبيان الراقصات يا عبدة المال لن تتقدموا مطلقا والمؤخرة هي مكانكم يا أذيال.
الجدير بالذكر أن الصحفي محمود معروف كان قد شن هجوما حادا تجاه أبو تريكة على خلفية زياراته لأسر الشهداء، واصفا اياه بالمزايد الأكبر والمحرض لزملائه على عدم العودة للتدريبات.
وعلى جانب أخر أشار صادق إلى أن بعد تلك الأحزان ظهر شعاع من النور جاء من العاصمة التنزانية دار السلام حيث كان أبنائنا الرائعين نجوم الزمالك يقدمون درسا في الأخلاق الكريمة، درسا في التعاطف، درسا في الانسانية في مباراتهم أمام يانج أفريكانز، مضيفا أن ما قدمه الزمالك سابقة تاريخية ولا أروع لم تحدث من قبل وربما لا تحدث مجددا من أي نادي مصري على الاطلاق.
نادي الزمالك ارتدى قمصانه البيضاء وعليها صورة أصغر الشهداء أنس محيي، قائلا: ما شاء الله على الأخلاق الكريمة التي ستبقى عالقة في اذهان الملايين من عشاق الأهلي قبل عشاق الزمالك، ما فعله الرائعون من نجوم الزمالك سيبقى تاريخيا في ذاكرة الجميع، سيبقى الزمالك صاحب أجمل وانبل عمل بقمصانه البيضاء وعليها صورة أحد شهداء الأهلي.