نقلت صحيفة مصرية امس تأكيد مصدر مسؤول بشرم الشيخ أن الرئيس المصري السابق حسني مبارك أفاق من غيبوبته ليلة الاثنين ورفض مجددا توسلات نجله الأكبر علاء الذي يلازمه طوال الوقت بالسفر للعلاج في أوروبا، مؤكدا انه سوف يبقى إلى أن يموت ويدفن 'في تراب مصر'.
وذكرت صحيفة 'الجمهورية' في عددها الصادر امس انها علمت أن الفريق الطبي المرافق للرئيس مبارك استدعى صباح الثلاثاء سيارة الإسعاف المجهزة والموجودة في مقر قرية الحرس الجمهوري بشرم الشيخ إلى مكان إقامة الرئيس السابق بالمقر الرئاسي وهو ما جعل البعض يعتقد ان مبارك سينتقل بالسيارة المجهزة بأحدث الأجهزة الطبية إلى مطار شرم الشيخ الدولي تمهيدا لسفرة للخارج إلا أن الرئيس مبارك رفض عندما استفاق فكرة الرحيل مجددا، بحسب الصحيفة.
وصرحت مصادر مطلعة بأن مبارك يعاني من سرطان القولون وهو سبب سفره وعلاجه السابق في 'هايدلبرغ بالمانيا' وهو مصاب بحالة اكتئاب شديدة وارتفاع في ضغط الدم ويرفض كثيرا تناول الطعام والأدوية وهو ما يضطر معه الطاقم الطبي إلى إعطائه مهدئات قوية تنومه لفترات طويلة.
وأكد شهود عيان أن مبارك وصل وحيدا وبدون رفقة احد من أفراد أسرته إلى مطار شرم الشيخ عصر الجمعة الماضية وقبل إذاعة خطاب تخليه عن السلطة ولحقه إلى شرم الشيخ بعد ساعتين نجله الأكبر علاء الذي شوهد ينزل من الطائرة وحيدا أيضا بدون أسرته.
وحسب الصحيفة: 'تؤكد مصادر سفر سوزان مبارك وجمال مبارك وأسرته إلى دولة أوروبية يرجح أن تكون سويسرا بعدما شهد البيت الرئاسي حالة من الانقسام وتبادل الاتهامات بين نجلي الرئيس قبيل خطاب التنحي'.
وكشفت مصادر مقربة من حسني مبارك أنه رفض عروضاً باستضافته من 4 رؤساء عرب، عقب تنحيه، وأكد لمن حوله أنه 'لن يموت إلا على أرض مصر'.
ونقلت صحيفة 'المصري اليوم' المستقلة، عن تلك المصادر، القول ان مبارك يعيش مع ابنه علاء في شرم الشيخ، وتعرض لوعكة صحية صباح الأحد الماضي، ولاتزال حالته تزداد سوءاً.
وذكرت المصادر نفسها أن مبارك يعتزم مواصلة كتابة مذكراته، لكنه أرجأ الفكرة حتى لا يتعرض لإرهاق مجدداً.
وأشارت إلى أن هذه المذكرات ستحمل الكثير من المفاجآت خصوصاً بشأن السنوات الخمس الأخيرة من حكمه.
وتابعت أن الرئيس السابق كان قد بدأ تسجيل مذكراته صوتياً فى الفترة الأخيرة لكنه لم يكملها.
وقال مصدر طبي بالمركز الطبي العالمي، التابع للقوات المسلحة، إن مبارك كان يعاني من مرض سرطان البنكرياس، وليس الحويصلة المرارية كما كان معلناً.
وأوضح المصدر أن الأطباء الألمان الذين أجروا الجراحة كانوا يتابعون مع المركز الطبي العالمي، وكان من المفترض أن يتم إجراء هذه العملية في المركز إلا أن الطبيب الألماني رفض ذلك بعد زيارته للمركز، وطلب أن تكون في ألمانيا وهو ما حدث فعلاً.
كما كشف المصدر عن أن سوزان مبارك كانت تعاني من مرض سرطان الدم، وسبق أن أجرت عدداً من العمليات بالخارج وداخل المركز دون إعلان ذلك.
في سياق آخر، قالت 'المجموعة المصرية لاسترداد ثروة الشعب' إنها ستنشرعلى موقعها الإلكتروني وثائق ومستندات عن ثروات وودائع وسبائك وحوالات مسؤولين حكوميين.
وأوضح الدكتور محمد محسوب، الأمين العام للمجموعة، أنها أرسلت مناشدة إلى دول أوروبا وأمريكا لتجميد حسابات هؤلاء المسؤولين، وعلى رأسهم مبارك.