قلل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، من خطر قيام جماعة الأخوان المسلمين بالسيطرة على الحكم في مصر في حال تغيير النظام الحالي، ولفت إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك سيتخذ "قريباً" قراره بشأن مطالبة المعارضة له بالاستقالة. وقال موسى لشبكة "سي ان ان" الأميركية أن تنظيم الأخوان المسلمين "ليس في موقع يسمح له بالسيطرة على الوضع" في مصر. ورداً على سؤال حول الوضع الحالي قال الأمين العام "المشكلة هي أن المتظاهرين يريدون رحيل مبارك الآن وليس الانتظار"، مضيفاً أن المفاوضات "يجب أن تكون مع الجميع وتشمل الأخوان". وأعرب موسى عن اعتقاده بأن الرئيس المصري "سينظر في مطالب الناس وسيتخذ قراره قريباً"، رافضاً توضيح ما إذا كان في ذلك إشارة إلى إمكانية أن يقدم مبارك استقالته أو لا. وعند سؤاله عن المخاوف الدولية من وصول تنظيم "الأخوان المسلمين" إلى السلطة قال موسى "مستقبل مصر مختلف عما يظنه الكثيرون.. القول أن مستقبل مصر سيكون حصراً بيد الأخوان أو اليسار أو اليمين غير صحيح لأن الشعب المصري ليبرالي وحر وهو يتطلع إلى مستقبل بهذا الطابع خلال الفترة المقبلة". وتابع "الأخوان المسلمون هم مجرد طرف ضمن أطراف أخرى وليسوا بموقع يسمح لهم بالسيطرة، ونحن كلنا مع الجيش الذي يحمي مصر ويدرك ان مصير مصر متروك للديمقراطية". وعن احتمال أن يقوم الجيش بتحرك يفرض معه سيطرته على السلطة، قال موسى "لا أظن أن هذا سيحصل، وهناك الكثير من الاقتراحات والافتراضات عمن سيسيطر على الأمور، وهذا أمر عادي، ولكنني أريد للجميع أن يعرفوا أن مستقبل مصر يجب ألا يكون كما يتصور البعض". وسئل عن رؤيته لمستقبله السياسي المحتمل، فأجاب "أنا مستعد لأي دور أو منصب يطلب مني للدفاع عما قلته وعن أفكاري التي عبرت عنها، والتي أظن أنها تمثل معظم المصريين". وكان موسى قال أنه يفكر بالترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة ولكنه لم يتخذ القرار النهائي بعد. وأعلن مبارك أنه سيبقى في منصبه حتى نهاية عهده في سبتمبر المقبل وأنه لن يترشح إلى ولاية جديدة، غير أن المعارضة تطالب بتنحيه فوراً، حيث تشهد مصر منذ 11 يوماً احتجاجات تطالب بسقوطه سجل خلالها مقتل حوالي 300 شخص وإصابة الآلاف بحسب تقارير غير رسمية.