كان شهاب هالي مرئيا لمدة 60 يوما
تشير بعض الأدلة إلى أن الإغريق قد يكونون أول من رأى مذنب هالي.
وورد في كتابات إغريقية قديمة أن نيزكا قد سقط شمالي بلاد الإغريق بين عامي 466-467 قبل الميلاد.
وقد سقط النيزك المذكور أثناء النهار، وكان بحجم "حمولة عربة"، حسب ما وصفه الكتاب الإغريقيون الذين أضافوا أن لونه كان "محروقا".
ووصف الكتاب أيضا رؤية شهاب في السماء وقت سقوط النيزك، ولكن لم يجر الالتفات الى هذه التفاصيل.
وورد في مقال نشر في مجلة "جورنال أوف كوسمولوجي" أن المذنب كان مرئيا على مدى 80 يوما عام 466 قبل الميلاد.
وقالت مجلة "نيو سيتنتيست" إن التاريخ المسجل حتى الآن لرؤية مذنب هالي هو 240 قبل الميلاد، وهو التاريخ الذي سجله فلكيون صينيون.
واذا تأكدت الاكتشافات الأخيرة فان الباحثين سيكونون قد أرجعوا موعد رؤية المذنب الى فترة تسبق المعتقد بـ226 سنة.
وكان الفيلسوف الإغريقي أرسطو قد وصف الحدث بعد وقوعه بسنة واحدة، وقال ان مذنبا كان يرى في السماء وقت سقوط النيزك.
وقام الفلكي اريك هينتز والفيلسوف دانييل جراهام من جامعة بريام يونج الأمريكية برسم مسار شهاب هالي ليروا فيما إذا كان مطابقا للمشاهدات القديمة.
وتوصل الباحثان إلى أن شهاب هالي ربما كان مرئيا لمدة 80 يوما بين بداية يونيو/حزيران ونهاية أغسطس/آب من عام 466 قبل الميلاد.
وقال هينتز لبي بي سي "إنه من الصعب العودة الى الماضي لدراسة ظاهرة كهذه يصعب متابعتها من خلال التنبؤ كالكسوف والخسوف مثلا".
ويتوافق ما توصل اليه الفلكيون حديثا مع مشاهدات الإغريق تقريبا، حيث قالوا ان الشهاب كان مرئيا لمدة 75 يوما.
ولفت الباحثان النظر إلى انه في حين احتفظ الصينيون القدماء والبابليون بسجلات مشاهدات الظواهرالفلكية فإن الإغريق لم يفعلوا ذلك، مع أنهم وفروا معلومات مهمة عن مدة رؤية المذنب من الارض