أبوالهول من كتاب الكاتب الكبير أحمد بهجت والكتاب أسمه روايات ساخرة
قرأت أن أبوالهول في خطر.....
كان الخطر يتمثل في السقوط والسقوط عند أبي الهول يعني الموت المؤبد دون أمل في البعث مرة أخري ،وأحسست أن التمثال قد صعب علي فقلت أزوره وأعوده وأساله عن أحساسه الجديد رغم معرفتي أنه صامت لم يتكلم قط......
أخير وقفت أمامه ...قلت له: السلام عليكم ياأبوالهول..نظر إلأي التمثال بأنفه المهشم نظرة باردة صامته ولم يتكلم..قلت له :لابأس عليك ..بلغني أن المياه الجوفية قد تسللت إلأي عظامك الحجرية فبدأت العظام تطقطق وتبوش ..نظر التمثال نحوي بقرار عينه الصخرية فخيل إلي أن الصخر يبكي تقدمت منه وقلت له وقلبي يذوب حزنا:هل تبكي ياسيدي؟ قال أبوالهول ..دون كلام..ليس هذا بكاء هذا رشح بسبب المياه الجوفية.....
أدركت أنه يخبيء عنه حالته..وأكبرت فيه هذا الكبرياء الغامض، كان واضحاً أن التمثال لايريد أن يظهر ضعفه أمام واحد من أحفاده .قلت له وأنا أرفع يدي نحوه لاتحزن مصير الأشياء جميعا إلي الموت، لايعمر من يعمر إلا ويشرب ذات يوم ن كأس الموت . أختفت الدمعة الصخرية علي الفور، وأطل من عين أبي الهول خوف صخري مميت وغامض...
فتح التمثال فمه الصخري وقال:-هل تريد أن تبريء نفسك من خيبة سقوطي ..لو سقطت..لا قدر الله قلت له :لقد فعلت لك كل ما أستطيع كموطن مصري يري تمثال جده يبوش أمام عينه.
قال أبوالهول وقد نهض من مكانه بصوت هائل :ماذا فعلت لي...؟
قلت له :دعوة الله لك بالصحة والعافية والنشفان من النشع والبرء من المياه الجوفية وغير الجوفية.
عاد أبوالهول إلي قعدته ونظر إلي بحزن واستهانه وأطبق فمه.قلت له في لطف :ياسيدي ..هل تعتقد أنني أستطيع شرب هذه المياه الجوفيه.. ماذا أفعل لك غير الدعاء...
نظر إلي أبوالهول إلي الصحراء وقال:- أنصرف فإنني أصلي..لكي أعيش،رغم سأستريح إذا مت،ولكنك أنت وحدك الخاسر...
أنصرف ودعني أنس أن لي أحفاد مثلك
قرأت أن أبوالهول في خطر.....
كان الخطر يتمثل في السقوط والسقوط عند أبي الهول يعني الموت المؤبد دون أمل في البعث مرة أخري ،وأحسست أن التمثال قد صعب علي فقلت أزوره وأعوده وأساله عن أحساسه الجديد رغم معرفتي أنه صامت لم يتكلم قط......
أخير وقفت أمامه ...قلت له: السلام عليكم ياأبوالهول..نظر إلأي التمثال بأنفه المهشم نظرة باردة صامته ولم يتكلم..قلت له :لابأس عليك ..بلغني أن المياه الجوفية قد تسللت إلأي عظامك الحجرية فبدأت العظام تطقطق وتبوش ..نظر التمثال نحوي بقرار عينه الصخرية فخيل إلي أن الصخر يبكي تقدمت منه وقلت له وقلبي يذوب حزنا:هل تبكي ياسيدي؟ قال أبوالهول ..دون كلام..ليس هذا بكاء هذا رشح بسبب المياه الجوفية.....
أدركت أنه يخبيء عنه حالته..وأكبرت فيه هذا الكبرياء الغامض، كان واضحاً أن التمثال لايريد أن يظهر ضعفه أمام واحد من أحفاده .قلت له وأنا أرفع يدي نحوه لاتحزن مصير الأشياء جميعا إلي الموت، لايعمر من يعمر إلا ويشرب ذات يوم ن كأس الموت . أختفت الدمعة الصخرية علي الفور، وأطل من عين أبي الهول خوف صخري مميت وغامض...
فتح التمثال فمه الصخري وقال:-هل تريد أن تبريء نفسك من خيبة سقوطي ..لو سقطت..لا قدر الله قلت له :لقد فعلت لك كل ما أستطيع كموطن مصري يري تمثال جده يبوش أمام عينه.
قال أبوالهول وقد نهض من مكانه بصوت هائل :ماذا فعلت لي...؟
قلت له :دعوة الله لك بالصحة والعافية والنشفان من النشع والبرء من المياه الجوفية وغير الجوفية.
عاد أبوالهول إلي قعدته ونظر إلي بحزن واستهانه وأطبق فمه.قلت له في لطف :ياسيدي ..هل تعتقد أنني أستطيع شرب هذه المياه الجوفيه.. ماذا أفعل لك غير الدعاء...
نظر إلي أبوالهول إلي الصحراء وقال:- أنصرف فإنني أصلي..لكي أعيش،رغم سأستريح إذا مت،ولكنك أنت وحدك الخاسر...
أنصرف ودعني أنس أن لي أحفاد مثلك