فهيم عمر 'الباكي' يتحدث عن لقاء المجزرة لأول مرة

في أول ظهور إعلامي لحكم لقاء المصري والاهلى أبدى فهيم عمر حكم المبارة التي شهدت
احداث ابشع كارثة رياضية في تاريخ الكرة المصرية حزنه، متقدما ببالغ كلمات العزاء
لأسر الضحايا وذلك عندما حل ضيفا على قناة الاهلى في حوار مطول بقوله: 'حزين على كل
يوم كنت فيه حكما لكرة القدم وامسكت به صافرة التحكيم وللمؤامرة الدنيئة لأشخاص لا
يعرفون الرحمة لقتل زهرة شباب مصر'.

وأضاف: انهم مثل أولادي واتذكر ابنتي
التى ماتت غرقا يوما وانها كانت ستكون في نفس عمر أنس أحد شهداء المجزرة ولو تخيلت
للحظة ان هذه الاحداث كانت ستقع لم أكن سأكتفي بإلغاء المباراة بل سأقف لإدافع عن
هؤلاء الشباب والقي حتفي معهم .

مؤكدا أنه لا يعرف طعم النوم منذ يوم
المباراة، وعن أحداث المأساة أكد بأنه توجه الى بورسعيد بسيارته الخاصة مع طاقم
التحكيم ودخلوا بورسعيد وكانت الأمور طبيعية وملعب المباراة واتبعنا نفس الطقوس
العادية لمثل هذا النوع من المباريات وأن حجم المبارة يجعل أي حكم في العالم يكون
فخورا بإدارة مباراة بهذا الحجم حيث أن مباريات الاهلى تعتبر شهادة ميلاد أي حكم
.

وأكد فهيم أنه سأل الأمن عن المدنيين في ملعب المبارة بقوله 'إستوقفني
وجود عددا من المدنيين فى ملعب المبارة وتوجهت بالسؤال الى أحد القيادات الأمنية
الذي أكد ان هؤلاء من رجال المباحث واشخاص يقدمون المساعدة للأمن '

وواصل
الحكم حديثه : ما حدث بين شوطي المباراة من نزول الجماهير لم أكن على درايه به،
وعليه تم بدأ الشوط الثاني وحذرت الأمن من نزول الجماهير للاحتفال بأهداف المصري
والمسؤلين أكدوا انه سيتم السيطرة على الموقف .

وأكد بأنني لست مديرا للأمن
لأوقف توافد الجماهير فهدفي سرعة استئناف اللعب لعدم الاحتكاك باللاعبين، واقوم
بدوري في أرض الملعب وهناك أشخاص منوط بهم تنفيذ أدوارهم وأن الأمن لم يقم بدوره في
حماية الحكم واللاعبين والجماهير .

لعبت 90 دقيقة بلا أخطاء تحكيمية وأنه لم
يكن يتصور أن تحدث هذه المؤامرة ضاربا المثل بالحكم الذي أدار لقاء مصر والجزائر
بالسودان بالرغم من بوادر اعمال شغب الا انه لم يوقف المباراة وأستكملها ولم يحدث
شغب بمثل ما حدث في بورسعيد .

لتنهمر دموعه على الهواء وهو يؤكد أنه لم
يغادر منزله منذ المبارة وانه تم حبسهم في غرفة خلع الملابس وأنه غير مسؤل عن سقوط
هؤلاء الشهداء ولو كان بيده لفداهم بروحه.

وحول واقعة القاء الطوب أكد فهيم
أن القاء الطوب على الحكم المساعد ظاهرة منذ اندلاع الثورة وسألت المساعد هل أصابك
مكروه فنفى وابدى قدرته على مواصلة المبارة ، وأشار بحسرة : إذا كان لا أحد في مصر
يتوقع حدوث الكارثة فهل فهيم عمر نبي ليتوصل الى معرفة ما حدث قبل حدوثه
.

وعن كيفية خروجه من ملعب المباراة أكد فهيم أن الأمن هو من أحاط بي وبطاقم
التحكيم والدخول الى غرفة الملابس في ثواني معدودة ولو كنا على علم بنزول الجماهير
لهرولنا فور اطلاق صافرة النهاية الا أن هذا لم يحدث وإنه يراعي ان ينال رضا الله
في كل مباراة ولا يلتفت لما يقال أو يكتب في الاعلام ولا يلتفت الى نتائج المباريات
الا أنه بعد عودته من بورسعيد قال وماذا لو كانت النتيجة فوز الاهلى وإنه دون كل ما
شاهده في تقريره وإن طرد حسام غالي وفقا للقانون ولم يطالب منه أحد انهاء المباراة
.

ونفى وصول تهديدات اليه في حال انهاء المبارة وإنه يتوجه بالشكر للكابتن
حسن حمدي الذي صرح بأن مجرد وصول الاهلي لاستاد بورسعيد فصدور أي قرار لن يمنع
الاحداث المؤسفة التى وقعت وأنه لا يتذكر أن طلب منه أحد لاعبي الاهلى إلغاء
المبارة .

وأشار فهيم الى صورة تداولها عددا من المواقع الالكترونية لمدير
امن بورسعيد وهو يقف في ملعب المباراة يشاهد المجزرة مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هذا
مدير أمن محملا المسئولية للداخلية بعد قرار منع المباريات التى تقام بدون جمهور
فعليه فإن الامن قادر على تأمين المباريات بشكل كافي وهو مالم يحدث .
وانتقل
فهيم للحديث عن المدير الفني للاهلى مانويل جوزيه الذي وصفه فهيم عمر بالانسان في
المواقف ويتصف بالرحمة ولو ان الأمر بيده لاعطاه الجنسية المصرية لمواقفه الأكثر من
رائعة على مدار سنوات تواجده في مصر وإنه يحبه بشكل شخصي .