منى الطراونة: اتمنى تأسيس قناة فضائية تتناول اعجاز القرآن الكريم


زهرة جريئة نشطة تطير الى الخبر على اجنحة الحب والعطاء لخدمة مجتمعها ، خرجت الى الكون من اسرة تنتمي لجذور الارض الأردنية المعطاءة. وحيدة والديها احبها طبيب جراح ونال من قلبها الرقيق وحضر بجاهته ليعقد قرانها ويخطفها من احضان اسرتها الدافئة ليبنيا معا حياة سعيدة واسرة جديدة.

تعجز عن وصف مشاعرها ومشاعر والديها لحظة خروجها التي تقترب يوماً بعد يوم من منزل العائلة الى عش الزوجية ، تعمل كخلية نحل بين التحضير لبرنامجها المتميز "يوم جديد" وتصميم الأزياء النسائية والإكسسوار ، بالاضافة للتجهيزات التي تعمل عليها على قدم وساق بمشاركة زوج المستقبل لمنزل الزوجية الذي سينتقلان اليه خلال الاسابيع القادمة.

"منى الطراونة".. هي احد اهم الاعلاميات الاردنيات التي وضعت بصمة مهمة على مدار تسع سنوات في برنامج يوم جديد.

"الدستور".. التقت منى التي اكدت سعادتها بردود الفعل التي تأتيها على برنامج "يوم جديد" ، مضيفة: فكرة البرنامج تأتي من خلال حدث محلي يهم الشارع او من خلال الأحاديث التي يتداولها الناس في الصالونات العامة والخاصة ، وتركز على حقوق الاسرة التي تعتبرها عماد الوطن ، وتوكد الطراونة ان يوم جديد يتميز بالتجدد ويزيد رصيدها الثقافي اكثر فاكثر.

وعن اهم امنياتها تؤكد منى انها تتمنى تأسيس قناة فضائية خاصة تتناول قضايا المجتمع العربي من خلال الاعجاز بالقرأن الكريم.

وعن علاقتها بوالديها ، تصمت قليلاً لتمنع عينيها من ذرف دمعة حب واحترام وتقول والدي صديقي واخي وحبيبي وكلما غرفت من عطائه زاد هو باختصار مرجعيتي التي صقلت شخصيتي ، ومنحتني قناعات لا اتنازل عنها ولا مقابل كنوز الأرض. فهو طيب جداً وحنون يحمل هموم الأخرين لكنه لا يخلو من بعض العصبية المقبولة. اما امي فهي روح الحياة وبلسم الجراح ، التي ألحظ معاناتها الصامتة ومعاناة ابي في العيون كلما اقترب موعد زفافي. اما طبيبها الجراح زوج المستقبل الدكتور مصباح فتصفه بانه حنون ويحب عمله وباله طويل جداً ، وتبتسم وتقول: هكذا وصفته دلوعة الشاشة العربية الراحلة سعاد حسني.

وحول رأيها بالعنف ضد المرأة ، تقول: "ما اكرمهن الا كريم وما اهانهن الا لئيم ، وترى ان الديانات السماوية منحت المرأة كامل حقوقها ، خاصة القرأن الكريم وتشير الى ان الدراسة التي قامت بها فيرا كرادشة مؤخراً اثبتت ان %95 من شخصية الرجل سادية و95% من شخصية المرأة ماسوشية ، والمرأة هي التي تمنح الرجل حق العنف ضدها اذا تخلت عن حقها ، مما يجعله يتمادى في ساديته.

وتضيف منى: رغم التطور الذي نعيشه الا ان العادات والتقاليد التي لا علاقة لها في اي من اعراف الكون الدينية والقانونية والانسانية والظالمة للمرأة ما زالت تسيطر على مجتمعاتنا ، فزواج المرأة من الرجل يقع تحت طائلة العيب اذا كان الرجل اصغر ، مع العلم ان خاتم الانبياء والمرسلين رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قد تزوج من الاكبر والاصغر والمطلقة والارملة ، ليكون قدوة للبشرية.

وزادت الطراونة: اضافة لثقافة العيب التي تسيطر على المرأة في تربيتها للولد والبنت والتفرقة بين حقوقهم ، فهناك ضرورة القاء الضوء على مفهوم تنظيم الاسرة التي ما زال الكثيرون يعتقدون انه ضد الدين ولا يعلمون ان الرضاعة هي التي تعمل التنظيم على تنظيم الاسرة والتي تمنع الحمل لعامين وتمنح الطفل حقه النفسي والجسدي.

وعن حياتها الشخصية ، تبين الطراونة ان ايام العمر جميلة بحلوها ومرها ، لكن اجملها دون منازع هي الرهبة التي اعشقها واتمنى ان تتكرر لأنها تمنحني راحة وطاقة لا توصف وقلبي متعلق بها جداً وتعلم المحبة والعطاء ، وهي الوقوف في الحرم المكي الشريف حيث قمت بزيارته مرتين بهدف العمرة والحمد لله حيث الدعاء المستجاب. اما زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام فتبكي الحجر الاصم ، واتمنى ان يسعى كل مسلم لزيارة هذا المكان العظيم بيت الله الحرام وزيارة قبر الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وتختم الطراونة حديثها لـ "الدستور" بأنها تتمنى لو يكون اليوم اطول ، ليصبح (60) ساعة بدلا من (24) لكي تتمكن من انجاز اعمالها على اكمل وجه.